هذه الخضار اللذيذة ذات النكهة اللاذعة لا تقتصر فوائدها على التغذية فحسب، بل إنها غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة، مثل المنغنيز والسيلينيوم وفيتامين ج وفيتامين ب6، ومضادات الأكسدة الأخرى، بما في ذلك الأليسين.
لقد تم التعرف على الفوائد الصحية للثوم منذ قرون، منذ أن وصفه الطبيب اليوناني القديم أبقراط لعلاج جميع أنواع الأمراض.
يستوعب الطب الحديث أيضًا الخصائص العلاجية للثوم. تشير دراسة حديثة إلى أن تناول الثوم قد يُرخي الأوعية الدموية ويزيد من تدفق الدم. لذا، أضف الثوم إلى نظامك الغذائي اليومي للاستفادة من هذه الفوائد الرائعة لجسمك.
1. تحسين ضغط الدم
للثوم فوائد مضادة للالتهابات، ويساعد على تدفق الدم بسلاسة في جميع أنحاء الجسم. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن ضغط الدم ينخفض بنسبة 10% عند تناول مكملات الثوم. تذكّر أن جرعات المكملات الغذائية عالية نسبيًا، إذ تتراوح بين 600 و1500 ملغ من مستخلص الثوم المُعتّق. وهذا يُعادل تقريبًا أربعة فصوص ثوم يوميًا، لذا ابدأ بتقطيع الثوم.
2. خفض الكوليسترول
يمكن للثوم أيضًا أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول. وقد لاحظت مجموعة من المشاركين في الدراسة الذين تناولوا مكملات الثوم انخفاضًا في مستويات الكوليسترول لديهم على مدى خمسة أشهر. يكمن السر هنا في المواظبة. فكما هو الحال مع العديد من العلاجات الطبيعية، فإن فوائد الثوم تستغرق وقتًا، إذ يجب أن تسمح للفيتامينات والمعادن بالتراكم في جسمك. لكن إضافة الثوم إلى روتينك اليومي طريقة صحية لاكتساب عادة صحية تدوم مدى الحياة، وتفيد صحتك عامًا بعد عام.
3. تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
الثوم مادة طبيعية تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ يخفض الكوليسترول وضغط الدم. كما أنه مفيد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق إرخاء الأوعية الدموية المتصلبة ومنع تراكم الصفائح الدموية. ولكن كيف يعمل؟
يزيد الثوم من إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يحافظ على استرخاء الأوعية الدموية. كما يمنع الصفائح الدموية من الارتباط بالبروتينات، مما يقلل من خطر تجلط الدم. يُعد الثوم خيارًا رائعًا للمساعدة في علاج أمراض القلب.
4. الثوم لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا
يساعد الثوم على تقوية جهاز المناعة، ويُقلل من شدة أعراض البرد والإنفلونزا ومدتها. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول مُكمّل غذائي يومي من الثوم يُقلل من عدد نوبات البرد بنسبة 63%. كما أفادت الدراسات بأن متوسط مدة أعراض البرد انخفض من خمسة أيام إلى يوم ونصف. إذا كنت من مُحبي الثوم، فحاول إضافة المزيد منه إلى وجباتك عند الشعور باقتراب الإصابة بنزلة برد.
5. أداء رياضي أفضل
استخدمت الثقافات القديمة الثوم لتحسين الأداء وتقليل التعب لدى الأفراد النشطين بدنيًا. وفي نهاية المطاف، بدأ الرياضيون الأولمبيون في اليونان القديمة باستخدام الثوم لتعزيز قدراتهم الرياضية. أما الآن، فيستخدمه الرياضيون المعاصرون (وحتى عامة الناس) لتقليل التعب الناتج عن التمارين الرياضية. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والذين تناولوا زيت الثوم لمدة ستة أسابيع تحسن لديهم معدل ضربات القلب الأقصى بنسبة 12%، وتمكنوا من ممارسة الرياضة لفترات أطول دون الشعور بالتعب. إذا كنت ترغب في الحفاظ على لياقتك والاستمتاع بالثوم، فأضف المزيد منه إلى نظامك الغذائي اليومي ولاحظ زيادة في قدرتك على التحمل.
6. تقوية العظام
هناك بعض الأدلة على أن الثوم يمكن أن يساعد في تقليل فقدان العظام عن طريق زيادة مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء، مما قد يكون له فائدة كبيرة لصحة العظام بعد انقطاع الطمث. قد تساعد إضافة جرعة يومية من الثوم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل. مع ذلك، يجب عليكِ إضافة أطعمة صحية أخرى لإحداث تأثير حقيقي على كثافة العظام - منتجات الألبان، والخضراوات الورقية الخضراء، والأسماك، والمكسرات، كلها خيارات جيدة. ولكن من السهل تتبيل عشاء السلمون والسبانخ بالثوم لنكهة مميزة.
7. تحسين الذاكرة
يُكافح الثوم الضرر الناتج عن الجذور الحرة مع التقدم في السن، لاحتوائه على مضاد أكسدة قوي يُساعد على مكافحته. يُظهر هذا المضاد للأكسدة فعالية واعدة في حماية الدماغ من التلف والحفاظ على وظائفه المثلى مع التقدم في السن. يعمل عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، بفضل قدرة الثوم على خفض الكوليسترول وضغط الدم. وهذا يُترجم إلى انخفاض خطر الإصابة باضطرابات الدماغ مثل الخرف ومرض الزهايمر.
8. العناية بالبشرة
الثوم غذاء خارق لاحتوائه على العديد من الخصائص المفيدة: مضاد للأكسدة، ومضاد للبكتيريا، ومضاد للفطريات. هذا يُضيف فوائد جمة لبشرتك. هل تعانين من حب الشباب؟ افركي الثوم النيء على البقع لقتل البكتيريا. فقط كوني حذرة، ولا تُبالغي في استخدامه إذا كانت بشرتك حساسة. تساعد خصائص الثوم المضادة للأكسدة على حماية بشرتك ومنع الضرر الناتج عن الجذور الحرة. قد يكون لاستخدام مستخلص الثوم الموضعي مع مرور الوقت تأثيرات مضادة للشيخوخة، لأن الثوم يُساعد على زيادة نمو خلايا الجلد وإطالة عمرها!