"لا يكبر الإنسان إلا عندما يحل الندم محل الأحلام."
لا شيء أشد إيلامًا على الإنسان من الندم. العبارة الشهيرة التي نسمعها دائمًا هي: "لو عاد بي الزمن، لفعلت كذا وكذا". لكن الزمن لن يعود، والحقيقة أن معظم أخطاء الماضي ستؤثر عليك طوال حياتك. لذلك، جمعنا لك قائمة بالأشياء التي يندم عليها معظم الناس لاحقًا، لتتجنبها أو تشاركها مع من تحب.
1. الزواج من الشخص الخطأ
في شبابك، فكّر في دوافعك للزواج. لا تتزوج لمجرد الزواج، أو من أجل المكانة الاجتماعية، أو تحت الضغط. تزوج من أجل الحب والرفقة، وتزوج الشخص المناسب. لأنك إن تزوجت الشخص غير المناسب، فستضطر إلى تحمّله طوال حياتك. قد تسوء الأمور بينكما، وسيتحمل أبناؤك دائمًا عواقب هذا الاختيار الخاطئ.
2. الفرص التي لم تستغلها
عندما تكون أصغر سنًا، ستُفتح أمامك أبوابٌ كثيرة، وستُتاح لك فرصٌ كثيرة. كثيرٌ من الشباب يُضيّعون هذه الفرص بسبب الخوف أو الكسل أو الكبرياء. لكن عندما تكون أصغر سنًا وتتمتع بنشاطٍ أكبر، يكون الوقت الأمثل لبدء مشروعٍ تجاريٍّ وبناء اسمٍ لنفسك. يعتقد البعض أن الفرص أكبر من أن تُتاح لهم. اغتنمها الآن، وإلا سترغب يومًا ما عندما تكبر في العودة واغتنام تلك الفرص الضائعة.
3. القلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنك
يولي معظمنا أهمية كبيرة لرأي الآخرين بنا. كيف سيحكمون علينا؟ حاليًا، نعتقد أن آراءهم أساسية لنجاحنا وسعادتنا في المستقبل. لا تدع آراء الآخرين تُملي عليك أفعالك. إرضاء الجميع أمرٌ مستحيل، لذا افعل ما تراه صوابًا.
4. السماح للآخرين باختيار حياتك نيابة عنك
من أكبر الأخطاء التي نرتكبها بحق أنفسنا ترك الآخرين يختارون لنا نمط حياتنا، مسار حياتنا، ما نفعله وكيف نفعله. صدقني، مع مرور الوقت ستشعر بالتمرد، لكنك حينها لن تستطيع الاعتراض لأنك أصبحت خاضعًا لما يختاره الناس لك. لقد فرضوا عليك نمط حياة معينًا لن تستطيع الفرار منه. فرضوا عليك ما تفعله، ما تشعر به، بل ما تقوله وما ترتديه. فكيف لك أن تتحرر من هذا الأسر؟
5. البقاء في الوظيفة الخاطئة
عندما نكون أصغر سنًا، تكون مسؤولياتنا أقل، لذا يسهل ترك الوظيفة إذا كان مديرك سيئًا أو لم تشعر أنها تناسبك. لكن مع تقدمك في السن، تزداد مسؤولياتك، وتجبر نفسك على البقاء في وظيفة تكرهها لأنك ببساطة لا تستطيع العيش بدون راتب، وهناك من يعتمد عليك.
6. عدم وجود ثقة كافية بالنفس
للأسف، يتساءل معظمنا عن سبب نقص ثقتنا بأنفسنا. لماذا سمحنا لمخاوف الآخرين بأن تُثقل كاهلنا بدلًا من أن نثق بمعتقداتنا؟ ربما لم نكن نعتقد أننا نستحق ما نريده. ربما كانت لدينا نظرة سلبية لأنفسنا. لاحقًا، نتمنى لو كنا أكثر ثقة بأنفسنا.
7. إهمال صحتك
كنتُ في عيادةٍ ذات يومٍ عندما كانت امرأةٌ مُسنّةٌ تتألم، وصرخت فينا قائلةً: "اشربوا الماء! لا تُكرروا ما فعلتُ!". كانت هذه المرأة تُعاني من فشلٍ كلوي، شفاها الله. الفكرة هي أنه في صغرك، قد تُدخّن بشراهة أو تُعاني من زيادة الوزن، وقد لا تُمارس الرياضة، ومع ذلك لا تشعر بأي ألم. لكن مع التقدم في السن، تضعف قوة جسمك، وتبدأ أعراض المرض بالظهور. اعتنِ بجسمك في صغرك ليدعمك في كبرك.
8. الأمية المالية
هل سمعتَ المثل القائل: "أنفق ما في جيبك، يأتيك ما في الغيب"؟ لا تُصدّقه، ولا تعمل به. ابدأ بالادخار منذ الصغر، من أول راتب لك، لأنك مع التقدم في السن لن تتمكن من العمل بنفس النشاط والحيوية التي كنت عليها في السابق. لذا اجعل الادخار عادة أساسية في حياتك، حتى لو كانت المبالغ صغيرة. مع مرور الوقت، ستجد أنه أنقذك من مواقف غير متوقعة كثيرة.
9. فشلك في تكوين صداقات مخلصة
أعلم أن العثور على صداقة حقيقية أمرٌ صعب هذه الأيام، لكن عليك أن تجتهد وتبذل جهدك للعثور على أصدقاء حقيقيين في حياتك. هؤلاء هم من سيشاركونك أحزانك وأفراحك مع تقدمك في العمر، وسيكونون سندك الأقوى.
10. أخذ الحياة على محمل الجد
على فراش موتك، ستجد أن ما كنتَ قلقًا بشأنه كثيرًا لم يكن سوى لحظات عابرة. ستدرك أن الأيام التي قضيتها غاضبًا أو محبطًا أو مكتئبًا لم تكن تعني شيئًا. خذ كل شيء باعتدال، ولا تُفرط في الفرح أو الحزن. اقضِ وقتًا أطول مع عائلتك. سافر واستكشف العالم. كما قال الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع: "يا صديقي، لا تُرهق نفسك".
11. عدم الحصول على تلك الدرجة الأكاديمية
سواءً كنتِ تُكملين دراستكِ الثانوية أو الجامعية، ستشعرين دائمًا بنقصٍ ما في حياتكِ. الشهادة الجامعية مهمة، وخاصةً للفتيات، لأنكِ لا تعلمين متى قد تحتاجينها. الحياة مُتقلبة، والشهادة الجامعية قد تكون طوق نجاة للحصول على وظيفة جيدة في الأوقات الصعبة. برأيي، ينبغي للفتيات تحديدًا إكمال تعليمهن الجامعي، حتى لو لم يعملن في هذا المجال.
12. عقارات للبيع
من أكثر الندم الذي نسمعه: "كنت أملك هذه الأرض في مكان كذا وبعتها سابقًا، لكن سعرها اليوم أعلى بعشرين ضعفًا". البائع يخسر دائمًا، فلا تبع أي شيء إلا إذا كان الأمر متعلقًا بحياتك أو موتك.