يُعرف التفاح في جميع أنحاء العالم بأنه فاكهة لذيذة ومتوفرة بكثرة. يكاد لا يوجد شخص على وجه الأرض لم يتذوقه طازجاً أو كعصير.
لكن هل حقاً تُغني تفاحة في اليوم عن الطبيب؟
هذا المثل شائع منذ القدم، ولكن هل يستفيد الجميع من تناول التفاح؟
وهل هناك حالات صحية يُفضّل فيها تجنّب هذه الفاكهة تماماً؟
للإجابة على أسئلتكم، إليكم عشر حقائق عن تناول التفاح ينبغي على الجميع معرفتها للحفاظ على صحتهم.
1. كنزٌ من الفيتامينات في فاكهة واحدة
صحيحٌ أن كل تفاحة تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات. لنفترض أنك تناولت تفاحة متوسطة الحجم، فقد استهلكت حوالي ٩٥ سعرة حرارية.
إلى جانب شعورك بالشبع، ستحصل على حوالي ٤ غرامات من فيتامين سي، وكمية كبيرة من العناصر الغذائية الدقيقة المفيدة مثل المنغنيز والبوتاسيوم والنحاس، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات الأخرى. كما أنها من أسهل مصادر الحديد امتصاصًا.
يساعد البوتاسيوم الكافي على استقرار ضغط الدم، بينما يُعد الكالسيوم ضروريًا لتقوية مينا الأسنان وعظامها.
يبدو أننا نمتلك صيدلية كاملة في فاكهة لذيذة واحدة.
2. تناول التفاح لتعزيز قدراتك الذهنية
أظهرت دراسات عديدة أن تناول التفاح بانتظام يُحسّن وظائف الدماغ. تحتوي هذه الفاكهة على مضادات أكسدة خاصة تمنع تلف الخلايا والالتهابات.
يُحفّز عصير التفاح إنتاج ناقل عصبي مهم يُحسّن الذاكرة بشكل ملحوظ. وأظهرت دراسة نُشرت عام ٢٠٠٨ في مجلة علوم الأغذية أن التفاح يُساهم في الوقاية من مرض الزهايمر.
أليس هذا مذهلاً؟!
3. القلب والأوعية الدموية
أثبت العلماء أن تناول تفاحة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات الدموية عن طريق تنظيم مستويات الكوليسترول. وقارنوا تأثير تناول تفاحة واحدة يوميًا بتناول أدوية الستاتينات، التي تخفض الكوليسترول ولكن لها بعض الآثار الجانبية.
ويُقدّر الخبراء أن التفاح فعالٌ تمامًا مثل هذه الأدوية في الحد من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب. إضافةً إلى ذلك، يمنع تناول التفاح تكوّن حصى المرارة.
حصى المرارة عبارة عن ترسبات كوليسترول متصلبة، وتساعد الألياف الموجودة في التفاح على تنظيم مستويات الكوليسترول. وبفضل ذلك، يستفيد الجهاز القلبي الوعائي أيضًا.
في إحدى الدراسات الكبيرة، ارتبط تناول تفاحة يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة ٢٨٪.
حتى تناول بضع تفاحات أسبوعيًا يُحقق تأثيرًا وقائيًا مماثلًا.
4. صحة المعدة مع تفاحة يوميًا
يُقال إن التفاح، وخاصةً التفاح الأخضر، يُساعد في علاج التهاب المعدة. وللقيام بذلك، اغسل التفاحة جيدًا، ثم قشّرها وابشرها.
تناول التفاحة المبشورة على الريق.
بما أنه لا ينبغي تناول أي شيء لمدة أربع ساعات قبل وبعد تناول التفاحة، حضّر فطورك حوالي الساعة ١١:٠٠ صباحًا.
في الشهر الأول، تناول التفاح بهذه الطريقة يوميًا. في الشهر الثاني، تناوله ثلاث مرات أسبوعيًا؛ وفي الشهر الثالث، مرة واحدة أسبوعيًا.
مع ذلك، يجب أن يتزامن هذا مع النظام الغذائي الموصوف، والذي يستبعد الأطعمة الحارة والمالحة والدهون والقهوة والشاي والخبز الطازج. استشر طبيبك بشأن هذه الطريقة للتأكد من حصولك على جميع المعلومات اللازمة.
5. تناول التفاح يساعد على إنقاص الوزن
يستغرق هضم الألياف الموجودة في التفاح الأخضر وقتًا أطول، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول. وعلى عكس المكملات الغذائية التجارية، يُعد التفاح مضادًا للحساسية بشكل شبه كامل، مما يقلل من خطر حدوث رد فعل جلدي سلبي تجاه هذا النظام الغذائي.
مع ذلك، من المهم تذكر أن خبراء التغذية ينصحون بتجنب تناول التفاح بعد الساعة الرابعة مساءً. فقد أثبتوا أنه في هذا الوقت، لا يملك الجسم الوقت الكافي لهضم جميع العناصر الغذائية الموجودة في التفاح.
بالمناسبة، يُساهم هذا النوع من الفاكهة في تكوين الغازات، لذا لا تنسَ مراعاة ذلك عند اتباع نظام غذائي يعتمد على التفاح.
6. تناول التفاح لتحسين الهضم
بفضل الألياف والبكتين الموجودين في التفاح، يُمكن لهذه الفاكهة أن تُساعد في مُكافحة مُعظم مشاكل الجهاز الهضمي. فهي تُعيد توازن البكتيريا المعوية وتُعزز نمو البكتيريا النافعة في أمعائنا.
ونظرًا لاحتواء التفاح على الفيتامينات والحديد والمنغنيز والبوتاسيوم والكالسيوم، يُنصح بتناوله في حالات التهاب الأمعاء. مع ذلك، قد يُسبب التفاح أحيانًا اضطرابات في الجهاز الهضمي.
لذا، إذا كنت تُعاني من التهاب المعدة أو قرحة الاثني عشر، فمن الأفضل اختيار التفاح المخبوز بدلًا من النيء.
لا تقلق، فالتفاح لا يفقد الكثير من العناصر الغذائية أثناء الطهي.
7. جمال وصحة مع تفاحة يوميًا
بفضل البكتين الموجود في كل تفاحة، يُساعد تناول هذه الفاكهة يوميًا على تحسين بشرتكِ والحفاظ على نضارتها وإشراقها. كما تحتوي التفاحات على مُركب مُضاد للشيخوخة.
يُقدم التفاح المخبوز نفس الفوائد الرائعة للتفاح الطازج، مما يُتيح لكِ إضافة بعض التنوع إلى نظامكِ الغذائي. لا يقتصر الأمر على تناول التفاح، بل يُمكنكِ أيضًا استخدامه على شعركِ وبشرتكِ على شكل أقنعة تجميلية.
جرّبي وضع شرائح رقيقة من التفاح على الجلد تحت عينيكِ للتخلص من الانتفاخ والهالات السوداء.
8. التفاح يُساعد على تقوية جهاز المناعة
يعلم الجميع ما يُمكن أن يُسببه التوتر للإنسان: مزاج سيء، انخفاض في الإنتاجية، مشاكل صحية داخلية، وغير ذلك الكثير. ولكن هل تعلم؟
يُمكن للتفاح أن يُساعد في هذا أيضًا. فبفضل مُضاد الأكسدة الكيرسيتين، الموجود بشكل رئيسي في التفاح الأحمر، يُمكن لهذه الفاكهة أن تُقوي جهاز المناعة وتُساعد الجسم على التغلب على التوتر. كما أنها تُساعد على تنظيف الكبد في هذه الحالات.
9. تناول التفاح يوميًا، ولكن اعرف حدودك
على الرغم من فوائد التفاح العديدة، إلا أنه لا ينبغي الإفراط في تناوله. يحتوي التفاح على الكربوهيدرات التي يحولها الجسم إلى جلوكوز.
إذا كنت تتبع نمط حياة نشطًا، أو تمارس الرياضة، أو تزور النادي الرياضي مرتين أسبوعيًا على الأقل، فسيكون ذلك مفيدًا. أما إذا كانت وظيفتك تتطلب الجلوس لفترات طويلة، فقد يكون التفاح ضارًا لأنه يسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى السكر في الدم. لذلك، يُنصح بتجنب تناول أكثر من ثلاث تفاحات متوسطة الحجم يوميًا.
في هذه الحالة، ستحصل على العناصر الغذائية المفيدة دون الإضرار بجسمك أو إضافة سعرات حرارية زائدة.
10. التفاح - معجزة في عالم الطهي
بالتأكيد، يُفضّل تناول أي فاكهة نيئة، هذا صحيح.
ولكن لتنويع نظامك الغذائي اليومي والاستمرار في الحصول على جميع العناصر الغذائية الدقيقة الأساسية التي يحتويها التفاح، يمكنك تحضير العصائر أو المشروبات المخفوقة، أو خبز الفطائر، أو صنع الحلويات. بل يمكنك حتى صنع رقائق البطاطس منه!